آخر الأخبار

خيبةٌ أخيرةٌ للشاعر خالد هنيدي  

 الأرصفة مبتلة بوجع الخطوات
و ظل المكان نازف.
الروح التي غرستَ شوكها في الروح
تصلَ مُتأخرًة إلى عتبةِ القصيدةِ
ناي يصدح بأوهام منسية 
لمساء ناحل
يتصَّدَع القلب ... 
أتابع لفّ الحبل في صمت مدوٍّ .. 
أتدلى كالدهشة 
كما لو إني غيمة موسومة بالعطب
أو جسداً مخفوراً لطعنةٍ أخيرة

من خلع أبواب روحي بغتة ؟
وترك القصيدة
تركض في أرض المجاز حتى التعب
وتعود بصمت الطريدة
بلا أي حرف
من أولئك الذين مرروا حاملين أجسادهم
قادمين من تُخوم اللهفة 
ليوقظوا سبارتاكوس 
من أحلامي
ويخرجني من ثقب الفرح 
عابر ومنسيّ 
أعقد ضفائر عبثي


من أسكنني عتمة مواعيد الخذلان
وكنت
احتطب قمراً تلو الآخر 
لكن وجها لا يأتي
هي شهوة اللهب، وأنا برد كانون
هي بتلة اللغة، وأنا أغصان المسافات 
والأحلام تنّز ... بيننا 
أمسك يدها وأتجول بها كل سماء
أهوي عليها كنسرٍ ضريرْ .
أجهش 
لأنني وحدي أعجز عن اقتراف حلم
أملأ كفيّ بوجهها..
استبقيها في ملامحي
أرسم لأهدابها قناديل السماء
وكريح أعري القمح بلهفة حصّاد
ثم أرمي الأفقَ بخيبة أخيرة